هزت الأزمة السورية فى الفترة الأخيرة مشاعر مذيعات غير عربيات يظهرن على شبكات إخبارية تعد الأكبر دوليا، بعد إذاعة تقارير مؤثرة عن أطفال طالتهم الحرب وفتكت بعائلتهم.
بالأمس، نشرت بعض الصحف العالمية مقطع فيديو لتأثر مذيعة بى بى سى "كيت سيلفرتون" بعد تقرير عن إنقاذ طفلة سورية من تحت الأنقاض بمحافظة إدلب.
مذيعة البى بى سى لم تتمالك نفسها بعد إذاعة خبر الطفلة السورية
الطفلة التى تم إنقاذها من تحت الأنقاض بإدلب
وكان التقرير الذى حرك مشاعر المذيعة وكثير من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعى يظهر فيه شاب سورى متطوع بجهاز الدفاع المدنى وهو يحمل طفلة لم يتخطى عمرها شهرا من تحت الأنقاض بعد أن تم قصف منزلها جويا يوم الخميس الماضى.
وأشارت صحيفة ديلى ميل البريطانية أن "أبو كفاح" المتطوع فى مجموعة "الخوذات البيضاء" قد انتشل الطفلة بعد ساعتين من الحفر وضمها إلى صدره قبل أن يسرع بها إلى سيارة الإسعاف.
ولم يتمالك "أبو كفاح" نفسه وزرف الدموع على حال الطفلة وكذلك المذيعة بشبكة الأخبار البريطانية "كيت سيلفرتون" التى ظهرت الدموع فى عينيها حتى بعد أن انتقلت إلى تقرير آخر.
الشاب السورى أبو كفاح يحتضن الطفلة التى أنقذها
أبو كفاح يبكى بعد إنقاذ الطفلة
وقد غردت المذيعة عقب الحلقة قائلة إن عملها يحتم عليها أن تكون حيادية وغير متحيزة مستطردة: ولكن "أنا أيضا بشر".
تغريدة مذيعة البى بى سى
وفى شهر أغسطس الماضى، انتشر مقطع فيديو لمذيعة شبكة سى إن إن الأمريكية "كيت بولدون" بعدما انخرطت فى البكاء وهى تقرأ خبر انتشال الطفل السورى عمران دقنيش من تحت الأنقاض بعد غارة جوية بحلب، وهو المقطع الذى أثار جدلا وبعض الانتقادات.
وبالرغم من محاولتها منع دموعها ولكنها غالبتها فى النهاية وبدا واضحا عليها تأثرها بحالة الطفل عمران التى أبكت الملايين من الذين شاهدوا مقطع إنقاذه، وقد صمتت "بولدن" لعدة ثوان لتستجمع نفسها قبل المتابعة.
عمران دقنيش بعد خروجه من تحت الأنقاض
وخرج عمران ابن الخمس سنوات من تحت الأنقاض إلى سيارة الإسعاف متجهما وتبدو عليه الصدمة، وقد علقت على ذلك "بولدون" بتأثر "ما يؤلمنى هو أننا نذرف الدموع، ولكن لا توجد دموع هنا، حتى أنه لا يبكى، فالطفل الصغير فى حالة صدمة تامة".