ينكر السامريون أن داود عليه السلام كان يحكم من القدس، بل من نابلس(شكيم). وأنه امتنع عن بناء الهيكل في اورشاليم إرضاء للسامرة. ( إباد الصاحب، السامريون ص 43).
يقول (ب. مازار) عالم الآثار الاسرائيلي: " رغم ان حكم داود قد استمر في أورشاليم 40 سنة، إلا أننا لم نعثر إلا على القليل جدا من اللقى الأثرية التي تعود إلى العصر الداوودي، سواء في موقع أورشاليم أم خارجهاز فما من بنية معمارية ضخمة او منشأة هامة يمكن لنا بيقين وصفها بالداودية" (فراس السواح، تاريخ أورشاليم ص 57).
والاغلب أن مملكة داود عليه السلام لم تكن فقط لبني اسرائيل وخالصة لهم، وأن هذه المملكة لم تتجاوز في أوجها مساحة تزيد عن 20 ألف كم2ن ةهذه اقل من مساحة فلسطين الحالية.
ورث سليمان عليه السلام المولود في القدس الحكم عن أبيه، واستمر حكمه 40 عاما ايضا (963-923 ق.م). وكما شكك عالم الآثار الاسرائيلي فينكلشتاين في مملكة داود، شكك ايضا في مملكة سليمان وفي الهيكل، ويرى انه لا يوجد اي شاهد اثري على أن هذه المملكة كانت مملكة متحدة ومترامية الأطراف كما تصورها المرويات التوراتية في يوم ما، ويضيف قائلا: " وإذا كانت لهذه الممالك وجود فعلي فقد كانت مجرد قبائل وكانت معاركها حروبا قبلية صغيرة، وبالتالي فإن قدس داود لم تكن أكثر من قرية فقيرة بائسة، أما فيما يتعلق بهيكل سليمان فلا يوجد أي شاهد أثري على وجوده" (الدستور الأردنية، 12\11\2000م).
الآثاري الإسرائيلي آمنون بن تور، يصف داود وسليمان على أنهما في أحسن تقدير مشايخ قبيلتين محليين، فيقول:" ذلك أن فريقا من الباحثين لا يكتفي بوصف انجازات داود وسليمان على أنها نوع من المبالغات النصية في كتاب التوراة، بل يذهب إلى القول بأن أولئك الملوك كانوا شخصيات خيالية، أو على أحسن تقدير مشايخ قبليين محليين" (فراس السواح، تاريخ أورشاليم ص 75).
ويرى مالمات الإسرائيلي أن داود وسليمان لم يكونا أكثر من حكام قبيلة صغيرة، فيقول: "فإن داود وسليمان كانا حكام ممالك قبلية تضم مناطق صغيرة،الأول في الخليل والثاني في القدس(جريدة هآرتس 29\10\1999).
بعد وفاة سليمان عليه السلام انقسم اليهود وتمزقت مملكتهم. حيث استولى رحبعام بن سليمان على أورشاليم واسس مملكة يهوذا، واستولى يربعام بن ناباط على شكيم فأسس مملكة اسرائيل. هذا مع العلم بأن هذه الاسماء لم تظهر في كتابات المؤرخين القدماء، ولا في سجلات فتوحات الملوك الذين عاصروا هاتين المملكتين، وقد حدث ذلك في الربع الاخير من القرن العاشر قبل الميلاد، وهذا هو التاريخ التقريبي الذي ظهر فيه اسم اسرائيل واصبح متداولا، ولا يمكن اطلاق هذا الإسم على جميع ارض فلسطين، بل على قسم منها(الهضاب الوسطى)، اي منطقة شكيم وما جاورها. واستمرت هذه المملكة حوالي 40 عاما إلى أن قضى عليها (عمري) ليؤسس على أنقاضها مملكة السامرة (هشام ابو حاكمة، تاريخ فلسطين قبل الميلاد ص 284).
مملكة السامرة: استولى عمري على الحكم بعد قضائه على مملكة اسرائيل وكان ذلك حوالي 885 ق.م. وعمري على الأغلب عربي الاصل واتخذ في البداية من ترصة عاصمة له، ثم انتقل إلى السامرة (سبسطية). وعمري هو اول ملك فلسطيني موثق تاريخيا في هذا العصر.
إن أسرة عمري معروفة تاريخيا وملوكها موصوفون في النصوص الآشورية، إلا اننا لا نملك الاساس التاريخي الذي بمكننا من عقد صلة بين ملوك السامرة هؤلاء والملوك المزعومين للملكة الموحدة، او الافتراض بأن هذه المملكة الموحدة هي الاصل التاريخي لإسرائيل القديمة (فراس السواح، آرام دمشق واسرائيل ص 179).
لقد نشأت مملكة السامرة في الهضاب الشمالية والوسطى من فلسطين. وهي ليست مملكة إسرائيلية كما يدعي البعض، وإنما هي مملكة فلسطينية كنعانية، وان سكانها هم فلسطيون محليون لا علاقة لهم بالإسباط التوراتيين ممن يفترض المحررون التوراتيون أنهم استوطنوا منطقة الهضاب غثر فتوحات يشوع بن نون(فراس السواح، اورشاليم القدس العصور القديمة، ص 174).
انتهت المملكة على يد الملك الآشوري سرجون الثاني، وأسقطها سنة 722 ق.م، وقد طبق سرجون الثاني سياسة التهجير الجماعي، وتم ترحيل قسم كبير من أهالي السامرة وبعض المدن التابعة (5)، وإذا كانت المرويات التوراتية تؤيد تدمير مدينة السامرة على أيدي الآشوريين، فإنه لحتى الآن لا يوجد ما يثبت ذلك تاريخيا.
مملكة يهوذا : تذكر التوراة أنه تكون في أورشاليم مملكة متحدة في القرن العاشر ق.م، ولكن الأدلة، ولكن الأدلة تظهر انها مملكة صغيرة كباقي الممالك التي كانت شائعة في ذلك العصر. حيث ان الادلة الاركيولوجية تثبت ان أكبر استيطان في هذه المنطقة وقع حوالي بين 900-770 ق.م، والتنقيبات الأثرية لم تعثر على دلائل حية تدل على أن المنطقة كانت مأهولة بالسكان .
تتجاهل النصوص الآشورية وجود مملكة يهوذا في فلسطين في هذه الفترة، وتجاهل وجود مدينة كبيرة في اورشاليم ذات أهمية يدل على ان ذلك العصر لم يشهد وجود هذه المملكة كما تصفها المرويات التوراتية (هشام ابو حاكمة، تاريخ فلسطين قبل الميلاد، ص269).
يقول طومسون :" من غير المحتمل أن تكون هيمنة أورشاليم على يهوذا قد نشأت في أية فترة سابقة للقرن السابع قبل الميلاد، وربما ليس قبل منتصف ذلك القرن"(طومسون، الماضي الخرافي التوراة والتاريخ، ص 269).
انتشرت في حكم يربعام بن سليمان 923-916 ق.م العبادة الوثنية وضل قومه واستمرت كذلك حتى عهد ابنه أبيام عام 913 ق.م. وعند حكم يهررام بن يهوشفاط 849-842 ق.م بقيت الأمور على ماهي. أما يوحاز بن يوتام 735-715 ق.م فقد عبد الأوثان وضحى باولاده على مذابح الآلهة الوثنية، وأضل منسي بن حزقيا 687-642 ق.م قومه عن عبادة الله واقام المعابد الوثنية.
وقد اعترى مملكة يهوذا الضعف ووقعت تحت النفوذ الخارجي لفترات عديدة، فقد دخل شيشق فرعون مصر القدس واستولى على كل ما فيها وكان ذلك أواخر القرن العاشر قبل الميلاد، وهاجم الفلسطيون والعرب القدس في عهد يهورام 849-842 ق.م واستولوا على قصره وسبوا نساءه وبنيه، أما الملك حزقيا فقد خضع للملك الآشوري سرجون الثاني بعد سقوط اسرائيل ودفع له الجزية. وايام حكم يوشيا بن آمون 640-609 ق.م تقدم نخاو الفرعون المصري بجيشه فقام باسره وارسله إلى مصر حيث مات فيها.
وفي عهد يهويا قيم بن يوشا 609-598 ق.م أرهق الشعب بالضرائب لدفع الجزية للمصريين، وكان يهويا عابدا للأوثان. في هذه الفترة كان نبوخذ نصر الملك البابلي قد هزم الفرعون نخاو، وزحف إلى القدس وأخضعه لنفوذه. وعندما ثار على نبوخذ نصر دخل الأخير إلى القدس وقيده بالسلاسل وأسره، وما لبث ان مات بعد فترة.
وعند حكم يهويافين 598-597 ق.م، حاصر نبوخذ نصر القدس وأخذ الملك مع عائلته وحوالي عشرة آلاف من سكانها وبعض خزائن الهيكل إلى بابل ، وهو ما عرف بالسبي البابلي الأول. ثم عين صدقيا بن يوشيا 597-586 ق.م، غير أنه ثار على البابليين مما دفعهم لحصار القدس ، الذي استمر 18 أشهر وأسقطوها وأخذوه أسير إلى بابل(السبي البابلي الثاني) و هاجر من بقي من اليهود إلى مصر. وبذلك تكون مملكة يهوذا قد سقطت عام 586 ق.م.
ولكن ما يجب التأكيد عليه أن مملكة يهوذا لم تكن مملكة اسرائيلية صرفة، فإن دور بني اسرائيل ينتهي بانتهاء مملكة داود وسليمان عليهما السلام الصغيرة. وإنما كانت يهوذا دولة فلسطية كنعانية في تكوينها الإثني والديني.
يقول طومسون :"ليس لدينا مسوغ للافتراض بأن الترحيلات من السامرة وأورشاليم كانت بالكاد شاملة...وتوحي المسوحات الأثرية ليهوذا القرن السادس وتقديرات سكان أورشاليم في القرن الخامس، أن الأخيرة لم تفقد كل سكانها في ترحيلات أوائل القرن السادس (طومسون، الماضي الخرافي التوراة والتاريخ، ص 338-339).
تصف كينون السنين الإخيرة لمملكة يهوذا فتقول :"وقد حاول ملوك المملكة الجنوبية في أواخر القرن السابع أن يلعبوا بورقة قوة مصر المتجددة في مواجهة بابل، ولكن لسوء الحظ كانت حساباتهم خاطئة وعوقبوا عقابا قاسيا لمعارضتهم بابل. فقد دمرت القدس عام 597 ق.م ونهب الهيكل. ولكن المدينة لم تمح. ولم يتعلم اليهود الدرس، فقاموا بثورة أخرى تبعتها حملة بابلية أخرى، وقد استطاعت أسوار القدس أن تصمد لحصار دام ثمانية عشر شهرا، وما زالت أجزاء من هذا الأسوار التي يمكن تتبع آثار اصلاحات باقية فيها. وتكمن مناعتها في أنها تستند إلى ردم كثيف من ناحية التلة ولا يمكن مهاجمتها إلا عبر المنحدر السحيق. وفي هذه المرة كانت المجاعة هي التي أدت إلى سقوط المدينة كذلك محاولة الملك صدقيا الهرب مع جيشه إلى أريحا. ولكن المحاولة فشلت وقضى صدقيا أيامه الأخيرة أسيرا في بابل"(كينون، الكتاب المقدس، ص 105).
عاش اليهود بعد سقوط ملكهم في فلسطين مرحلة السبي البابلي في العراق، وهي الفترة التي بدأوا فيها بتدوين التوراة. اي بعد ما لا يقل عن سبعمائة عام من ظهور موسى عليه السلام، ولم ينتهوا من تدوينها إلا في أواخر القرن الثاني ق.م.(بعد أكثر من 400 عام) وخلال هذه الفترة لم يلتزم اليهود بدينهم ولكنهم عبدوا الأوثان.
عندما استولى الفرس على فلسطين كان أغلب سكانها من الكنعانيين، ومنهم من قبائل المؤابيين، الفرزيين، الأموريين،الحوريين،العمويين والأدوميين وغيرهم. كما أن القبائل التي اسكنها الأشوريون في السامرة بعد القضاء عليها هم أيضا كانوا من القبئل العربية الذين هجروا من مناطق الفرات وشمالي سورية وأسكنوا فيها، ويقال أن عدد بني اسرائيل مع الذين أعادهم قورش الفارسي في اواخر القرن السادس قبل الميلاد إلى فلسطين كانوا يشكلون 22%من مجموع السكان (عبدالله الشريقي،أورشاليم وأرض كنعان، ص 145).
عندما أسقط الامبراطور الفارسي قورش الثاني الدولة البابلية الكلدانية 539 ق.م، سمح بعودة اليهود إلى فلسطين وأعاد بناء الهيكل في القدس. وتمتع اليهود بنوع من الاستقلال الذاتي، وهو حكم لم يتجاوز قطره عشرين كم2 في أي اتجاه.
ذكر سفر عزرا (3:6) واشعيا (7:42) أن قورش تحمل نفقات بناء الهيكل وإعادة ما اخذ من ذهب وفضة وكنوز.بينما لم تذكر ذلك نصوص الملك قورش التاريخية. مما يدل على ان تلك القصة هي من اساطير التوراة.
وفي عام 336 ق.م احتل الاسكندر المقدوني فلسطين في اطار حملته التي احتل خلالها بلاد الشام ومصر والعراق وايران وأجزاء من الهند. وترك الاسكندر اليهود دون أن يمسهم، ومنذ ذلك التاريخ دخلت فلسطين في عهد السيطرة الهلينية الاغريقية الذي استمر حتى سنة 63 ق.م.
وكان أول الأعمال التي قام بها الاسكندر في فلسطين ، انشاء دارا لسك النقد في عكا (بطوليماس)، والتي سكت أول نقد باسمه. وكانت القطعة كبيرة الحجم كي تنتشر في المشرق وقيمتها أربع دراخمات. وكانت الفضة معدن النقد كما هي القاعدة الاتيكية (نسبة غلى منطقة آتيكا اليونانية) اساسا له.
وبعد موت الاسكندر نشب نزاع بين قادته أدى إلى توزيع مملكته، فكانت فلسطين، باقي سوريا(من جنوب اللاذقية)، لبنان أجزاء من سوريا كدمشق، مصر، برقه (ليبيا) وبعض جزر البحر الإيجي من نصيب القائد بطليموس، وسمي حكمه وخلفائه من بعده بعصر البطالمة، وقد استمر في فلسطين من 302-198 ق.م. وعرف عن البطالمة عطفهم عن اليهود.
ثم استطاع السلوقيون الذين كان نصيبهم بعد وفاة الاسكندر سوريا الشمالية، آسيا الصغرى، الرافدين والهضبة الإيرانية السيطرة على فلسطين اثرمعركة بانيون (عند المكان الذي يخرج منه نهر الأردن)، والتي هزم فيها البطالمة، واستمرت سيطرة السلوقيين على فلسطين حتى عام 63 ق.م.
وقد حاول السلوقيون صبغ اليهود بالصبغة الاغريقية. فحاول انطيوخس الرابع صرف اليهودعن دينهم، وكان قد أرسل أحد قادته وكلفه بإلغاء الطقوس الدينية اليهودية والاستعاضة بالإله زيوس الأولمبي عن الإله يهوه، وبموجب هذا الوضع انقسم اليهود ما بين المتأغرقين والذين أقاموا في القدس، وبين هارب من القدس رافض لما حدث وأطلق عليهم حزب القديسين.
اعتمد حزب القديسين لقيادتهم متاثياس (متابيبه)، ولكنه ما لبث أن مات بعد فترة. وخلفه ابنه يهوذا الملقب بالمكابي، ثار مكابي على السلوقيين وحالفه الحظ بالانتصار أكثر من مرة. وفي عام 165 ق.م استطاع هزيمة الجيش السلوقي بقيادة ابوللونيوس حاكم السامرة وقتله. كما هزم جيشا آخر بقيادة سيرون عند موقع بيت هورون (الإله الكنعاني الذي كان له مزار في هذا الموقع).
لم يكتف المكابيون بذلك الانتصار، إذ عمدوا إلى الانتقام من الأقليات الأخرى والسكان الآخرين في المنطقة. فحاربوا رايدوم،مدينة جازر، مدن الجليل، وحاربوا العمونيين. وعملا على نقل جميع اليهود أينما وجدوا إلى القدس، ولا شك أن الاعتماد على سفر المكابين في كل تلك الحوادث يجعل من روايتها مصدرا مشكوكا في صحته، وهناك من يرى أنه ما كان للمكابيين أن يحصلوا على كل هذه الانتصارات لولا وقوف ودعم الرومان لهم، وتهديد السلوقيين بالسلاح وتشديد الحصار على مدنهم وحدودهم (هشام ابو حاكمة، فلسطين قبل الميلاد، ص 333).
تأسس لليهود بعد ذلك حكم ذاتي في القدس، كان يتسع أو يضيق حسب الصراعات الموجودة بين القوى المختلفة (السلوقيون، البطالمة، الرومان....). وأصبح الحكم وراثيا في ذرية يهوذا المكابي، في بداية الأمر حكموا ككبار كهنة، ولكن سرعان ما سموا أنفسهم ملوكا، رغم أنهم كانوا تابعين ويدفعون الخراج للسلوقيين. وفي سنة 143 ق.م أعفى الامبراطور ديمتروس الثاني اليهود من الضرائب، وأعطى لقب حاكم لسيمون، واتفق اليهود على اعتباره ملكهم، ونتيجة لذلك تأسس حكم ملكي معترف به من قبل السلوقيين وأعطي لهم الحق في صك النقود.
وفي عهد الملك اليهودي الكسندر جانيوس103-76 ق.م شمل حكمه شرق الأردن الذي سماه اليهود بيريا وتوغل إل الساحل أيضا. ثم حكمت بعده أرملته سالوم حتى 67 ق.م، بعدها تخاصم ابناها علىالحكم وتدخل العرب الأنباط في مساعدة هيركانوس الثاني ضد أخيه أريستوبولدس.
في عام 63 ق.م قضى القائد الروماني بومبي على "الدولة اليهودية" ونصب هيركانوس الثاني كبيرا للكهنة وحطم أسوار القدس وبتر الاجزاء الأخرى من أيدي اليهود، وأبقى على استمرار الاسرة المكابية في ظل الرومان، وعين أنتيار الأرومي في منصب الوزير الأول، وانتهت اول دويلة يهودية في فلسطين والتي دامت قرابة ثمانين عام (143-63 ق.م).
في الفترة 47-40 ق.م دخلت "المستعمرة" تحت سيطرة حاكم أيدومية "أنتي بيتر" وفي 40 ق.م هاجم الفرس فلسطين ونصبوا أنتي جونوس أخو هركانوس الثاني حاكما وكبيرا للكهنة، استمرحكم أنتي جونوس ثلاث سنوات وكان هو آخر حكام الأسرة المكابية، وفي سنة 37 ق.م انصر الرومان على الفرس وبالتالي سيطروا على فلسطين ونصبوا هيرودس حاكما.
[] استمر حكم هيرودس حتى عام 4 ق.من وعاصر الأنبياء زكريا وابنه يحيى عليهما السلام، كما عاصرته مريم بنت عمران عليها السلام. وفي آخر أيامه ولد المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام.
دفع يحيى عليه السلام حياته ثمنا لموقفه المعارض من رغبة هيرودس بالزواج من ابنة أخيه هيروريا ، والتي بدورها طلبت منه رأس يحيى عليه السلام، فما كان منه أن استجاب لها وقدم رأس يحيى على طبق. ولم يكتف بذلك بل قتل زكريا عليه السلام أيضا، حيث قام بنشره بالمنشار لأنه دافع عن ابنه وعارض صحة الزواج لمانع القرابة.