الحبة السوداء أو حبة البركة
الحبة السوداء أو حبة البركة استخدام الحبة السوداء قديم جداً بحسب العلماء فقد عثر على الحبة السوداء في قبر توت عنخ آمون، والحبة السوداء من النباتات التي استحوذت على اهتمام الناس، ولم يحدث أن اهتم الناس لنبات طبي مثلما فعلت الحبة السوداء، فالكثير من الناس يعتقدون أن الحبة السوداء شفاء لكل داء مصداقاً لقول رسول الله صلى الله علية وسلم في صحيح البخاري: " إن في الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا السأم"، لكن أيضاً فأن هناك الكثير من الجدل بخصوص الحبة السوداء حتى وصل الأمر ببعضهم إلى القول أن الحبة السوداء المتعارف عليها ليست هي الحبة السوداء التي يقصدها الرسول صلى الله علية وسلم، لذلك فأن من الناس من أنكر فوائدها كلية، وآخرون أيقنوا أن في الحبة السوداء شفاء لبعض الأمراض.. وبين هذا وذاك يقدم الدكتور سليم الأغبري في قادم هذه الأسطر على موقع العلاج الحديث عن الحبة السوداء وما قيل عنها وفوائدها واخر الأبحاث العلمية حولها
وصف العشبة
عشبة حولية تعلو 30 سم، لها ساق منتصبة متفرعة وأوراق دقيقة عميقة القطع وأزهار زرقاء إلى رمادية وقرون وبذور مسننة، وتحتوي ثمرة النبات على كبسولة بداخلها بذور بيضاء ثلاثية الأبعاد والتي سرعان ما تتحول إلي اللون الأسود عند تعرضها للهواء، وتجمع البذور عندما تنضج
الموطن والزراعة
موطنها غربي آسيا، وتزرع في كثير من أنحاء آسيا ومنطقة البحر المتوسط لبذورها وكنبتة حدائق
المواد الفعالة
تحتوي البذور على (40%) من الزيت الثابت، واحد من الصابونينات (الميلانتين)، وحوالي (1.4%) من الزيت الطيار، وزيت حبة البركة يحتوي على العديد من الأحماض الدهنية الأساسية، كما تحتوي حبة البركة على مادة النيجيلون Nigellone) وهي أحد مضادات الأكسدة الطبيعية وكذلك (الجلوتاثيون)، وأيضاً تحتوي
الحبة السوداء والأبحاث العلمية
نُشرت عشرات الأبحاث في الدوريات العلمية المختلفة عن فوائد استخدام حبة البركة، والتي تؤكد على الفوائد العديدة التي ذكرها القدماء عن هذا النبات، ويأتي معظم هذه الأبحاث من أوروبا وتحديدًا النمسا وألمانيا، والتي تأتي في مقدمة الدول الداعية لإحياء طب الأعشاب كطب بديل، وهكذا ظهرت حبة البركة في مستحضرات طبية متنوعة بين أقراص وكبسولات وأشربة وزيوت في العديد من الدول الأوربية، وكذلك الولايات المتحدة، هذا بالإضافة إلى بلدان العالم العربي والإسلامي
عكف العلماء منذ زمن على معرفة كيفية عمل الحبة السوداء وخاصة دورها في عملية التئام الجروح، والذي استدعى معرفة مكونات البذور، والتي وُجِد أنها تحتوي على العديد من الفيتامينات والمعادن والبروتينيات النباتية، بالإضافة إلى بعض الأحماض الدهنية غير المتشبعة
الجدير بالذكر أن زيت حبة البركة يحتوي على العديد من الأحماض الدهنية الأساسية والمهمة لصحة الجلد والشعر والأغشية المخاطية، وكذلك عملية ضبط مستوى الدم وإنتاج الهرمونات بالجسم وغيرها من الوظائف الحيوية المهمة
تحتوي حبة البركة على مادة (النيجيلون Nigellone)، وهي مادة بلّورية تم استخلاصها لأول مرة في عام 1929م، واستخدمت منذ ذلك الحين باعتبارها المادة الفعالة الموجودة بالنبات، وتعتبر هذه المادة أحد مضادات الأكسدة الطبيعية التي تلعب دوراً أساسيًّا في حماية الجسم ضد مخاطر ما يسمي بالشوارد الحرة (Free radicals كما اشارت العديد من الأبحاث التي نشرت مؤخراً
من الدراسات العلمية على الحبة السوداء تجربة أجريت على الفئران، وأشارت إلى فائدة الحبة السوداء في تخفيف أعراض الحساسية عند الفئران، وقد نشرت هذه الدراسة في مجلة (Annals of Allergy) عام 1993م
وكانت هناك دراسة أخرى عام 1993م. نشرتها مجلة (International Journal of Pharmacology) وأشارت إلى قدرة خلاصة الحبة السوداء على خفض سكر الدم عند الأرانب
ونشرت أكثر من دراسة علمية في مجلات معترف بها عالميا حول فائدة خلاصة الحبة السوداء في قتل عدد من الجراثيم في أطباق المختبر، أو في حيوانات التجربة، وهناك ما يشير إلى أن للحبة السوداء خصائص مضادة للسرطان، ومقوية للجهاز المناعي الذي يدافع عن الجسم ضد الجراثيم والفيروسات وغيرها
ومن الأبحاث العربية دراسة قام بها الدكتور أحمد القاضي والدكتور أسامة قنديل في الولايات المتحدة، والتي أظهرت أن تناول جرام واحد من الحبة السوداء مرتين يوميا قد ينشط الجهاز المناعي، وأيضاً الدراسة التي قامت بها الباحثة ريما أنس مصطفى الزرقا في جامعة (كينغ) في لندن، ونالت بهذا البحث شهادة الماجستير، وقد أجريت تلك التجارب على الحبة السوداء تحت إشراف أساتذة بريطانيين وفي مخابر جامعة لندن، وقد أثبتت تلك الدراسة وجود خواص مضادة للجراثيم في زيت الحبة السوداء الطيار على عدد من الجراثيم، كما أجريت دراسات لمعرفة الخواص المضادة للالتهاب (Anti Inflammatory) في المادة الفعالة في