خل التفاح البلدي
خل التفاح البلدي عرف الإنسان خل التفاح منذ آلاف السنين، وقد استخدم في بادئ الأمر في حفظ الأطعمة والمواد الغذائية حتى لا تتغير رائحتها أو طعمها، كما تم استخدامه كمطهر لما يتميز به من خاصية قوية في هذا المجال، وبذلك أخذ خل التفاح أهميته منذ عهد بعيد حتى ظهرت خصائصه الاستطبابية في العصر الحديث التي زادت من أهميته.. فيما يلي من اسطر على هذه الصفحة من موقع العلاج يقدم الدكتور سليم الأغبري معلومات دقيقة عن خل التفاح الطبيعي وطريقة تحضيره في المنزل وفوائده
ينتج خل التفاح عن تخمير للتفاح حيث يتفاعل نوع من الفطريات مع سكر التفاح، ومع الأطعمة الكربوهيدراتية بشكل عام، ويتحول السكر بموجب هذا التفاعل إلى كحول وثم يتخمر إلى خل، وهناك تفاعل آخر بواسطة نوع من البكتيريا حيث يتحول الكحول إلى حمض الخليك وهو المكون الأساسي للخل الذي يكسبه صفاته العلاجية.
خل التفاح الطبيعي والخل الصناعي
قبل الاسترسال بالحديث عن الخل يجب الإشارة لشيء مهم وهو أن الخل (سواء خل التفاح أو خل العنب) الموجود في الأسواق ليس الخل المذكور في السنة النبوية المطهرة على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم، وإنما عبارة عن مشتق من حامض الخليك الكيميائي وتضاف له بعض النكهات فقط، وخل التفاح الصناعي مهيج لغشاء المعدة وله أضرار جانبية عديدة وقد يصيب مستخدميه بتقرح في الأمعاء والمعدة، كما أن هذا الخل الحمضي الكيمائي لا يستخدم في التداوي من العلل كما هو الحال في الخل الذي ذكر في كتب السنة، ويعرف عن خل التفاح أنه أفضل أنواع الخل سواءً من الناحية الغذائية أو العلاجية
الخل في السنة النبوية المطهرة
روى مسلم في صحيحة عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل أهله الإدام, فقالوا: ما عندنا إلا الخل, فدعا به, وجعل يأكل ويقول: (نعم الإدام الخل)، وفي سنن ابن ماجة عن أم سعد رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم: "نعم الأدام الخل، اللهم بارك في الخل فإنه كان إدام الأنبياء قبلي ولم يفتقر بيت فيه خل"
طريقة تحضير خل التفاح الطبيعي في المنزل
يعتبر خل التفاح تركيبة غذائية وعلاجية لا غنى لأي منزل عنها وهو هدية عظيمة وهبها الله تعالى للخلق لينتفعوا بها، ويجب علينا الحرص على جني فوائده المتعددة، فهو ضروري في حياتنا اليومية، فهو مهم في المطبخ، وفي المائدة، وفي الصيدلية وفي كل مكان، وللحصول على خل التفاح الطبيعي في البيت، يجب أن نشتري كمية من ثمار التفاح الكبيرة الناضجة، نمسحها بقطعة صوفية جيداً، ثم تقطيعها إلى أجزاء صغيرة دون أن نبعد القشرة أو البذور، نضع هذه القطع في إناء مناسب وتغطى بقماش شفاف، ويحفظ في مكان دافئ لبضعة أسابيع (في العادة 40 يوماً), خلال هذه الأسابيع تحدث عملية التخمر والتقطير وتحصل على خل التفاح، وتصفى المحتويات للحصول على خل نقي، يحفظ في زجاجات ويحكم قفله جيداً، ويجب عدم استعمال أوان معدنية في تحضير الخل لأنها قد تحدث تفاعلاً ضاراً، ويفضل استخدام أوان خشبية أو زجاجية أو بلاستيكية
خل التفاح الطبيعي وأمراض العصر
يمثل خل التفاح علاجاً للكثير من الأخطاء الغذائية التي يقع فيها بعض الناس مثل الإكثار من الدهون أو السكريات، ورغم حموضته الشديدة فإنه يساعد على إفراز مادة قلوية تقوم بالمعادلة داخل المعدة، فهو يهيئ بيئة مناسبة معتدلة في الوسط الكيميائي لجسم الإنسان وهذا يعد أمراً ضرورياً للمحافظة على الصحة والوقاية من المرض، حيث يمنع الانحراف عن المعدل الطبيعي
ومع تقدم العصر، وتغير نوع الأطعمة والثقافة الغذائية فإن الإنسان بحاجة إلى حدوث ضبط بدرجة الوسط الكيميائي أكثر من السابق، لأن النمط الغذائي الحديث غير من خريطة الجسم ومن مقاومته ومن طبيعته، وجعل جسم الإنسان يفتقر كثيراً إلى عناصر الخضروات والفواكه، وهذا سبب الميل في الوسط الكيميائي عند الكثيرين، لأن الفواكه والخضر والألياف توفر الجانب القلوي المفيد في المعادل الكيميائي، كما أن شرب الماء النقي النظيف والطبيعي، بكميات كافية له تأثير على الوسط الكيميائي، بالإضافة إلى أن ضغوط الحياة المتنوعة أصبحت سمة غالبة لهذا العصر، مما يساعد على إيجاد بيئة حمضية غير صحية للجسم وهذا ما يعالجه خل التفاح، كما أن التقدم في العمر يقلل من تكوين الحمض المعدي، وهذا يؤثر على عملية هضم وامتصاص الغذاء وتناول خل التفاح يعمل على استعادة الحموضة المناسبة إلى المعدة والضرورية لعملية الهضم والامتصاص، بالإضافة إلى أميتها في حماية الجهاز الهضمي من غزو البكتريا والفيروسات التي تحاول اقتحام جسم الإنسان
القيمة الجمالية لخل التفاح
لا تقتصر الجوانب العلاجية والايجابية لخل التفاح على الأمراض السابق ذكرها، بل تمتد فوائده لتشمل الجوانب الجمالية، حيث يفيد في التخلص من حب الشباب الذي يمثل مشكلة تقلق الشباب من الجنسين، فتضاف م