- أَخْبَرَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِىٍّ قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ الأَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ مَحْمُودٍ عَنْ عِتْبَانَ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ السُّيُولَ لَتَحُولُ بَيْنِى وَبَيْنَ مَسْجِدِ قَوْمِى فَأُحِبُّ أَنْ تَأْتِيَنِى فَتُصَلِّىَ فِى مَكَانٍ مِنْ بَيْتِى أَتَّخِذُهُ مَسْجِدًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « سَنَفْعَلُ ». فَلَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « أَيْنَ تُرِيدُ ». فَأَشَرْتُ إِلَى نَاحِيَةٍ مِنَ الْبَيْتِ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَصَفَفْنَا خَلْفَهُ فَصَلَّى بِنَا رَكْعَتَيْنِ.
فى الأحاديث الثلاثة السابقة أباح الرسول (ص) للضرير ضعيف البصر أن يصلى الصلوات المفروضة فى بيته حتى لا يتأذى وهو ما يناقض تحريمه الصلاة على الضرير فى بيته ما دام يسمع الآذان فى قولهم :
858 - أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَصَمِّ عَنْ عَمِّهِ يَزِيدَ بْنِ الأَصَمِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ جَاءَ أَعْمَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ إِنَّهُ لَيْسَ لِى قَائِدٌ يَقُودُنِى إِلَى الصَّلاَةِ فَسَأَلَهُ أَنْ يُرَخِّصَ لَهُ أَنْ يُصَلِّىَ فِى بَيْتِهِ فَأَذِنَ لَهُ فَلَمَّا وَلَّى دَعَاهُ قَالَ لَهُ « أَتَسْمَعُ النِّدَاءَ بِالصَّلاَةِ ». قَالَ نَعَمْ. قَالَ « فَأَجِبْ ».