ينبوع فكر
يقول الكاتب:
أنا لا أعرف لي نسب ولا أهل إلا العرب، ولساني لا ينطق إلا العربية.
كتبت حصة آل شيخ
بأن الفلسطينيون ليسوا بعرب بل نازحين يونان...!!وأجيبها:
نعم نحن كفلسطينيين، لسنا من أقحاح العرب _ أن تكون عربيًا، ليس بالشيء الذي يدعو للفخر أو السمو _ أي لا تعتبون على حصة آل الشيخ في الكلام المنسوب إليها بأن " الفلسطينيين جماعات هاجرت غازية من جزيرة كريت اليونانية" نعم هذا كلام صحيح، ودقيق جدًا، فهي بنفيها عنا صفة العروبة، هي لا تذمنا، بل تزيح عن كاهلنا الكثير من الحرج. وقد لخص نزار قباني الحديث وأوجزه عندما قال "أنا يا صديقة متعب بعروبتي، فهل العروبة لعنة وعقاب ؟ أمشي على ورق الخريطة خائفاً، فعلى الخريطة كلنا أغراب ..
يتقاتلون على بقايا تمرة، فخناجر مرفوعة وحراب، قبلاتهم عربية ..
مَن ذا رأى، فيما رأى قُبَلاً لها أنياب "
فالعرب أيتها العربية ليسوا بتلك الأقوام التي لها تاريخ مجيد، في العلم والمعرفة والانسانية، على العكس، كانت حروبهم تقوم سنوات طويلة على ناقة وجمل وكلب، وتهز عروشهم ساق امرأة.
أيتها العربية، وليسوا عربا، برابرة أكراد غجر، مماليك، سلاجقة، تُرك والتفصيل في هذا طويل ومرهق.
نحن كفلسطينيين لساننا عربا، وأكرر ليس في العربي أي تفضيل، بل من هم من غير العرب، لهم الكثير من الفضل على العرب.
فلسطين هذه الجغرافيا الواقعة بين بحرين، كانت فيها كل المعارك التاريخية التي غيرت وجه الأرض، بين الفراعنة والفرس واليونان والاسكندر المقدوني الذي صمدت غزة وحدها أمام قوته المهولة، وعكا التي أعيت نابليون فتراجع إلى مصر، وحطين التي قلبت كل الموازين، واليرموك، وإلى الآن.
يُذكر عام 1982، في خروج المُقاتلين الفلسطينيين من بيروت على متن بواخر أقلتهم إلى جزيرة كريت، في طريق التيه الطويل، أن أهل كريت أنزلوا المقاتلين الفلسطينين، وعانقوهم وقدموا لهم ضيافة الأهل للأهل، والهدايا، وكانوا يدمعون ويقولون جملتهم الشهيرة " أنتم أبنائنا الضالون، ها أنتم تعودون إلينا"، وحينها عرض رئيس وزراء اليونان أندرياس بابا ندريو على ياسر عرفات أن يقدم له جزيرة يونانية لإقامته ومقاتليه، تكريما لهذا المناضل في سبيل حريته وحرية شعبه، عكس ما فعله العرب، من تضييق عليه وعلى شعبه، والتآمر من أصحاب العباءات. والدشاديش.
يبدو أنكم تتآمرون علينا (كحكام وشيوخ) من باب أننا لسنا عربا، بل غزاة وجب طردهم؟! أعدك نحن سننتصر لكم، وندافع عنكم، فهي مهمتنا، وكل منا يعرف مهمته .. أرجو لك وللعائلة غذاء لذيذ من الكبسة ولحم الضأن.