الحمد لله والصّلاة والسلام على رسول الله،
وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين.
،’
استمتِع بحياتك
* د/ خالد سعد النجار.
،’
،’
«الحياة حلوة» .. شعار لابد أن يكون منطلقنا ورفيقنا؛
في رحلة العمر القصيرة، ودافعنا لأي عمل بناء ومثمر،
فانشراح النفس عند البداية كفيل بأن يجعلنا نتحمس؛
كي ندرك الغاية والنهاية بعون الله تعالى وتوفيقه.
كفيل بأن نأخذ الأمور بحجمها والدنيا بقيمتها.
كفيل بأن يجعلنا نتحمل المشاق والصعوبات،
وربما الآلام التي تواجهنا.
كفيل بأن يجعل الثغر دوما باسما، والأمل دوما حاضرا،
والهدف دوما واضحا، فلا تمر الحياة عبثا ولا تضيع الأيام سدى.
من المهم جداً أن تعتني بنفسك وأن تسعى للحصول على السعادة لها؛
لأنه إن لم تكن سعيداً، فلن تسعد أيامك،
ولن تسعد الآخرين، ولن تنجح فيما تعمله.
**
الطريق من هنا
•• لكي تعيش بأعصاب سليمة يجب عليك أن تتجنب التفكير المستمر،
والعمل المتواصل، فإن لنفسك كما لبدنك عليك حقا.
عش هادئ الأعصاب، تعش سليماً معافى.
تعلم كيف تسترخي لبعض الوقت،
ولا تعمل شيئا: راقب الطيور لبرهة في الفضاء الشاسع،
أو استمتع بمنظر الخضرة أو صوت خرير الماء.
فرغ عقلك لبرهة من كل ما يشغله!
•• أحب عملك: فكل إنسان يسعى إلى رزقه،
ويتخذ لنفسه عملاً جدير به أن يحب عمله؛
ليتجنب المتاعب التي تنشأ من بغضه لمهنته،
فالمرء الذي يمقت عمله يظل ضجراً متأففاً،
وهو يمارس هذا العمل البغيض إلى نفسه.
•• تجاوب مع الأشياء البسيطة المحيطة بك،
ولا تتعود أن تطلب ما ليس عادياً لمتعتك،
فالحياة جميلة إذا تعلمت؛
أن تستمتع بما فيها من جمال على بساطته.
•• من الناس من لا يرضى عن أي شيء حوله،
فهو ساخط على الدوام كأنما يحى في جحيم،
رغم أن الإفراط في السخط لا جدوى منه،
والتذمر لا مبرر له.
ولا ريب أن الرضا بالمقسوم أسهل وأيسر،
وأصح للجسم وأرضى للنفس وأمتع الروح،
والبحث عن الأشياء التي ترضي أيسر من تلمس التي تسخط،
وخير للإنسان أن يقنع بما يستطيع الحصول عليه،
ويترك التطلع إلى ما يتعذر نوله،
وليس معنى هذا أن لا يكون المرء طموحاً إلى الرقي دوما.
**
~ يُتبعُ بحول الله تعالى.