سنبلة الدعوة
*
قليل دائم خير من كثير زائل.. وخير العمل أدومه وإن قل.. قالت: سأسير على هذا الطريق.
اقتطعت خمسمائة ريال شهرياً من مرتبها ليصرف في أوجه الخير.. رأت ولاحظت ودققت
ما نقص من مالها شيء يذكر..بل ادخرت هذا المبلغ ليوم تشخص فيه الأبصار.
* تساهم بالكتابة في الصحف والمجلات وتختار ما يناسب المرأة ويبعث فيها إيمانها
ويزكي حيائها.. ترد على الشبه وتشجع المبتدئين أصحاب الخط الواضح.. كثير لا
يعلم بعملها سوى صديقتها التي تناولها الرسائل ليبعث بها الأخ إلى البريد.
* للتشجيع وإبداء الملاحظات وطرح الأفكار دور كبير في استمرار كثير من أهل
الخير في أعمالهم.. وقد سخرت قلمها لتحث وتشجع الكاتب والخطيب وغيرهم.. وإن
علمت بملاحظة أو رأت نصحاً أو طرحاً جديداً أو أمراً مغفلا أرسلته ضمن إقتراحات
وملاحظات.
* رأت أن ظاهرة التصوف بدأت تنتشر في بعض المجتمعات فكان أن هبت واشترت مجموعة
كبيرة من الكتب التي توضح الصوفية وتبين أخطاءها.. ثم قامت بتوزيع تلك الكتيبات
على أكثر الطالبات.. وكان مع هذا الكتاب كتاب آخر عن حجاب المرأة المسلمة.
* لعلمها أن للبدع أناساً يعملون بجهد واجتهاد.. إنهم دعاة على أبواب جهنم..
كانت هي حاجزاً في وجه انتشار البدع في مجتمعها وجيرانها ومدرستها.. فلديها
مطويات تعيد تصويرها كل عام وتقوم بتوزيعها في زمن البدعة والاعتقاد بها.. بدعة
المولد وبدعة ليلة الإسراء وكذلك ليلة النصف من شعبان وغيرها من البدع..
* تفرغت للدعوة إلى الله وهي في عقر دارها.. كيف؟! تنسخ مئات من الأشرطة باللغة
العربية من محاضرات ودروس وندوات لتوزعها على المتعطشات إلى العلم الشرعي.. كما
أن لها نصيبا وافراً من نسخ الأشرطة باللغة الأندونسية والفلبينية.. فللخادمات
والسائقين والقادمين دعوة بالشريط.. لم يكلفها المشروع العملاق سوى القليل..
لله درها كم من مستمعة دعت لها وكم من سامع اتعظ.